حكايه بنت الحطاب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بالانقباض والاكتئاب وتذكرت أمر الغرفة التي منعتها الغولة من فتحها فقامت في الحال و فتحتها
فذهلت عندما رأت أخواتها وقد هدهم الجوع والعطش ونحلت أجسادهن وشحب لونهن فأنزلتهما وأطعمتهما وسقتهما وداوتهما حتى صحا قليلا وحكين لها كيف أتت بهن الغولة وقدمت لهن السختورة و اشترطت عليهن مثلما اشترطت عليها ولكن عندما جلسن ليأكلنها تذكرن أهلهن فبكين ففعلت بهن الغولة ما رأت وعدتهما الصغيرة بأنها ستجد وسيلة لإنقاذهما وقبل أن يحين وقت عودة الغولة أعادتهما كما كانتا وجلست تفكر بطريقة للتخلص من الغولة .
وجلست تراقب الغولة فرأتها تحمل صينية طعام إلى برج القصر وتدخل وتغلق الباب لساعة من الزمن وتعود إلى غرفتها وتنام أثارت فضول الفتاة لمعرفة ما تفعل الغولة في البرج فانتظرت بعد أن نام الجميع أشعلت شمعة وتسللت إلى البرج فرأت صالة كبيرة مفروشة بأحسن الأثاث وفي إحدى الزوايا رأت شابا جميل الطلعة وسيم الملامح مقيدا من يديه ورجليه وكان نائما وقد أنهكه التعب فاستغربت الأمر وأيقظته وسألته عن قصته فأخبرها أنه ابن ملك أحبته الغولة وخطفته وأرادت الزواج منه لكنه رفض فقيدته وعذبته وهي تدخل عليه كل يوم بالطعام وتطلب الزواج منه فيرفض فتعذبه وتضربه حتى يغمى عليه وسألها الشاب عن سبب وجودها في قصر الغولة فأخبرته بحكايتها وحكاية أخواتها واتفقا على التعاون والخلاص من الغولة فأخبرها أن روح الغولة موجودة في عصفور وضعته في قفص في غرفة نومها وعليها أن تتسلل إلى غرفتها في غيابها وتجلب العصفور المطلوب وتبدله بعصفور آخر وتترك له الباقي ثم عادت الفتاة بهدوء ونامت في غرفتها.
بعد الغداء حملت الغولة صينية الطعام إلى البرج ودخلت على الأمير
فأطعمته وسألته أن يتزوجها فرفض فڠضبت منه وقالت له إنها صبرت عليه كثيرا وأن صبرها نفد فإن لم يوافق فستتخلص منه ورفعت قضيبا ففك قيوده وضربها ضړبة قوية أوقعتها على الأرض وأمسك العصفور بيده وضغط عليه فتألمت الغولة وأحست بالاختناق ورجته أن يبقي على حياتها وله كل ما يطلب ويريد وكانت الفتاة تراقب ما يحدث فدخلت و صړخت بالأمير أن يتخلص منها ولا يصدق وعودها فضغط بقوة على العصفور فخرجت الغولة وماټت في الحال فرح الجميع بخلاصهم وحررت الفتاة أخواتها وهنأتهم بالسلامة وحمل الجميع ما غلا ثمنه وخف حمله من القصر وعادوا إلى ديارهم وأقاموا الإحتفالات والأعراس وتزوج الأمير من الفتاة وكان له أخوان تزوج كل منهما فتاة و أحضرت الفتاة والدها وعاشوا جميعا بالهناء والسرور.
إنتهت