حكايه
ارادته هو الولد... اذادات شهقاتها وهي تتذكر تلك المكالمه والكلمات القاسيه التي قالتها والدتها لتذهب بعدها في النوم دون ان تشعر باي شئ
في اليوم التالي
غادرت صباح المنزل للبحث عن عمل فظلت طوال اليوم تسأل المحلات والاماكن التي تتيح الاعمال الي ان اتفقت مع احد الاشخاص لكن ما كان يخيفها ان المبلغ قليلي ولن يرضي والدتها فتنهدت بحزن وتوكلت علي الله وغادرت للمنزل
في المنزل قابلت والدتها وبهدوء السلام عليكم
الام بسخريه... وعليكم يختي
صباح بتنهيده.... انا لقيت شغل بس المرتب 2000جنيه
الام بحنق
نعم يعني ايه مرتب 2000 جنيه في الشهر ودول هيكفوا ايه ولا ايه
يا ماما المرتب اللي بقبضه على المعاش بتاع بابا الله يرحمه هيسندونا لغايه ما مصطفى يتخرج و يشتغل..
الأم بضيق
متجبيش سيرة المعاش تاني أنا داخله بيه جمعيه عشان اقبضها واجوز بيه اخوكي واشطبله الشقه بتاعته اللي فوق....
صباح بزعل ..
تمام يا ماما انا هشوف شغل تاني غيره..
الأم...
لا انت مش هتسيبي الشغل انت تدوري على شغل تاني جنبه والشغلنتين مع بعض يمشوا الحال..
صباح پصدمه
معقول يا ماما انت عايزاني اشتغل في شغلانتين وانا هلاقي وقت ده انا حتى مش هعرف ولا الحق انام..
الأم بضيق
خلاص ڼموت من الجوع عشان حضرتك تاخدي راحتك في النوم... وعلي اي ننزل نشحت ونمد ايدينا
يا ماما انا ما قلتش كده بعد الشړ عليكم من المۏت بس يعني...
الأم بجمود
ما فيش بس انا اللي عندي قلته وبجمود..ابقي غيري الهدوم اللي عليكي دي والبسي حاجه نظيفه عشان بكره هنروح نزور ناس قرايبنا عشان نخطب لاخوكي
صباح پغضب مكتوم... عروسة اي دي اللي هنتقدملها وبابا اللي راح مبقلوش كام يوم
الام بسخريه... الحي ابقا من المېت يختي.... وخلاصة الكلام تشوفيلك حاجه عدله تلبسيها ولو عليا يختي مش عاوزه اشوف وشك بس النااس عارفه ان صلاح ليه اخت
صباح بجمود
كل الهدوم اللي معايا قديمه اديني اي فلوس انزل اشتري
الأم پغضب... فلوس اي اللي اجبهالك... انتي يابت مش شايفه الحاله اللي احنا فيها ولا مبقاش في ډم
فظهر مصطفي وهو يبتسم بفرحه فقترب من والدته وبلهفه.. ايه رايك في البدله الجديده يا ماما حلوه
الام بابتسامة..
هي حلوه بس دي كلمه حلوه قليله انا النهارده عيزاك تلبس حاجه تشرف وعايزاك تكون احسن واحد في الموجودين ....ولو محتاج أي حاجة تاني انزل اشتريها دلوقتي...
صلاح بابتسامه
لا يا ماما تمام انا مش عايز اتقل عليكي اكتر من كده وما تنسيش ان احنا لازم ناخذ هديه معانا و احنا رايحين...
نظرت صباح لابنتها بسخريه
صباح بجمود
معلش
طالعتها الام بكره ونظرت لولدها واردفت بابتسامه
تعالى يا حبيبي البس البدله ووريني شكلك بيها ايه انا عارفه انك هتكون قمر بس لازم اطمن الاول......
في اليوم التالي وفي تمام الساعه 9 قامو بزيارة اهل الفتاه التي سيقوم صالح بخطبتها
اما صباح فكانت جالسه تتابع الامر شارده في افكارها وبعد اتمام الامر غادر الجميع وهي عالي حالها صامته لم تتحدث بجمله وحده فلم يعطيها احد اي وجه شعرت وكأنها غير مرئيه.. تسالت نفسها كثيرا عن سبب تلك المعامله لكنها لم تصل لاية اجابه لتندفع الدموع وتهدد بالهطول الا انها حبستها واقسمت الا تبكي ابدا
مرت الايام علي صباح بصعوبه فهي كانت تتحمل ملا يستطيع احدا تحمله استنفذت طاقتها وصحتها علي العمل كل ما