صياد وسمكه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
انتهى ذهب إلى القسم الأول
وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير فحدث نفسه الآن أكلت حتى شبعت فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن
هي فرصة لن تتكرر فأي غباء يجعلني أضيعها ذهب الصياد إلى الفراش استلقى وغط في نوم عميق وبعد برهة من الزمن سمع صوتا قم قم أيها الصياد الأحمق لقد انتهت المهلة هاه ماذا
نعم هيا إلى الخارج
أرجوكم ما أخذت الفرصة الكافية
ماذا !! ست ساعات وأنت في هذه الخزنة والآن أفقت من غفلتك تريد الإستزادة من الجواهر
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج إلى الخارج فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها لكنك أحمق غافل
لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه خذوه إلى الخارج
لا لا أرجوكم أرجوكم لا
انتهت قصتنا
لكن العبرة لم تنتهي أرأيتم تلك الجوهرة هي روحك
إنها كنز لا يقدر بثمن لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز أرأيت تلك الخزنة
إنها الدنيا أنظر إلى عظمتها وانظر إلى استغلالنا لها أما عن الجواهر
فهي الأعمال الصالحة وأما عن الفراش الوثير فهو الغفلة وأما عن الطعام والشراب فهي الشهوات
والآن أخي صياد السمك أما آن لك أن تستيقظ من نومك وتترك الفراش الوثير وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك وهي عمرك فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا
اللهم يسر لي وارزقني من حيث لا احتسب واوزعني أن أشكر نعمتك علي ولا تجعلني من الغافلين الجاحدين.