ذئب الحلقه السادسه لحد العاشره بقلم محمد مالك
تضحك بصوت عالي .. تركز مع الصوت فتجد انه يصدر من غرفة مجاورة لها انها غرفة زوجة اخري من زوجات عبد الباسط .. تفتح اميرة باب غرفتها تسير في خطوات بطيئة نحو الغرفة تضع اذنيها علي الباب وتحاول ان تسمع الصوت مرة اخري وفعلا تعود المرأة وتضحك بصوت عال مرة اخري .. اميرة تقول
اميرة .. وبعدين !! ايه الليلة اللي مش فايته دي !! ثم تسمع صوت اقدام تقترب منها تنظر الي نهاية بصرها لم تري شيئا .. صوت الاقدام يقترب اكثر واميرة تخاف فتدخل مسرعة الي غرفتها وتغلق عليها الباب من الداخل بالمفتاح مرة اخري وتضع اذنها علي الباب فتسمع صوت الاقدام ينتهي عند باب الغرفة المجاورة ثم ينفتح الباب وكأنه شخص دخل الغرفة ثم اغلق الباب .. ثم تسمع صوت المرأة تقول .. لا لا .. ارجوك بلاش .. ثم تصرخ صړخة تهز المكان وقلب اميرة ينتفض والتي لا تملك الا ان تهرول مسرعة الي السرير وټدفن نفسها تحت الغطاء وفي الصباح يعود عبد الباسط من المؤتمر حيث اخبره عم محمد بما حدث ..
وادي كمان بارا عشان خاطر عيون متابعيني ..
ذئب تخصص ارامل
البارت السابع
للكاتب المصري محمد مالك
عبد الباسط في قمة الڠضب بعد ان علم بما فعلته اميرة
عبد الباسط .. انا مش نبهت عليكي منهوبيش ناحية الاوض دي ! انطقي
اميرة .. ايوه نبهت .. بس انا اخدني الفضول ووقفت قدام باب الاوضة ولما مسكت القفل بإيدي اتفتح لوحده .. انا مكنش قصدي افتح الباب .. وبعدين انا عايزة اعرف ايه الډم ده اللي مغرق السرير !! ولما قريت في المفكرة بتاعة شريفة مكتوب كلام انا مفهمتوش !!
اميرة .. ليه مش هفهمه .. فهمني انت وانا هفهم
عبد الباسط .. شريفة دي كانت مچنونة .. بتسمع وتشوف حاجات مبتحصلش .. فهمتي !
اميرة .. يعني ايه مچنونة !! امال انت اتجوزتها ازاي وهي بالحالة دي !!
عبد الباسط .. انا لما اتجوزتها كان عقلها يوزن بلد
اميرة .. واټجننت هنا !! صح !! هي كاتبة كدا في مذكراتها .. وفعلا دا اللي انا حاساه .. في حاجات مريبة بتحصل هنا ومش فاهمالها تفسير .. زي ما تكون الفيلا دي مسكونة !! وبعدين تعالي هنا .. انت مش قلتلي ان كل اللي شغالين في الفيلا خرص !! امال عم محمد اتكلم معايا ازاي !!
اميرة .. بقلك اتكلم معايا وسمعني وسمعته
عبد الباسط .. تعالي معايا
ثم يدخل الي حجرة المكتب ويفتح درج المكتب ويخرج شهادة من معهد الصم والبكم
عبد الباسط .. دي شهادة من معهد الصم والبكم بأسم عمك محمد عشان تصدقي انه اصم وابكم
اميرة تقرأ الشهادة بتركيز .. مش معقول !!
عبد الباسط .. اميرة لآخر مرة هحذرك اسمعي كلامي ومتقربيش من اي اوضة من الاوض المقفولة دي نهائي .. متعمليش زي اللي قبلك كانت دماغهم ناشفة ومبيسمعوش الكلام
عبد الباسط .. زي ما تحبي
اميرة .. وكمان عايزة بنت تكون بتسمع وتتكلم تشتغل هنا في الفيلا
عبد الباسط .. بس الشغالين كتير !!
اميرة .. بس مش عرفة اتعامل معاهم !!
عبد الباسط .. مع ان دا مش نظام حياتي بس هخالفه عشان خاطرك .. اي اوامر تاني
اميرة .. عبد الباسط انت في حاجة مخبيها عني !!
عبد الباسط .. انا مخبي حاجات كتير عنك .. لأن بكل بساطه ميهمكيش انك تعرفيها بالعكس انك متعرفيهاش افضل ليكي
اميرة .. بس انا عايزة اعرف كل حاجة عنك صغيرة وكبيره .. دا حقي يا عبدو
عبد الباسط.. اميرة بلاش تتوغلي بالطريقة دي في خصوصياتي .. ارجوكي ثم يمسك كلتا يديها ويقبلهم .. اتفقنا
وتعود اميرة في اليوم التالي الي المستشفي لتباشر عملها فتجد الجميع يظهر لها الاحترام وتدخل مني السكرتيرة لتبارك لها
مني .. الف مبروك يا دكتورة وحمد الله علي السلامة
اميرة .. الله يسلمك
