الخميس 21 نوفمبر 2024

واحد صاحبي

موقع أيام نيوز

من كام سنة واحد صاحبي (مش لازم أكتب اسمه) "أدهم سلطان"، اقترح عليا نفتح قهوة كمشروع لينا. قولتله: "يابني، القهوة دي هتلم علينا الصيع والعواطلية، وإحنا ناس متعلمين مالناش في الخناقات". قالي: "يابني، بالعكس! إحنا هنفتحها في مكان حلو وهنقول الفنانين بس اللي هيقعدوا عليها وهتبقى زي صالون ثقافي".

المهم، أقنعني بالفكرة وفتحنا القهوة، وفضلنا أسبوع محدش دخل ولا عبرنا. اتصلنا على الريس سعدون اللي اشترينا منه الشيش وقولناله: "ياريس سعدون، القهوة مش شغالة!" قال: "انتوا بترشوا مية الصبح؟" قولتله: "لا". قال: "رش مية يا أستاذ وليد، خلي ربنا يكرمكم."

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

كنا أول ما بنفتح بنرش المية، وكله تمام. وأدهم كتب يافطة وعلقھا مكتوب عليها "القهوة للفنانين".

وقاعدين نتخانق بقى ما إحنا فاضيين. أنا أقوله: "نرص الشيش شمال"، وهو يقولي: "يمين". أنا أقوله: "الحجارة تبقى جنب الفحم"، وهو عاوز الفحم جنب الكراسي.

المهم، دخل علينا واحد شكله بلطجي وفيه بشلة في وشه. فقولتله بصوت مؤدب وهادي: "حضرتك مش شايف اليافطة اللي مكتوب عليها للفنانين بس؟"

قال: "مين ابن الجزمة اللي معلق اليافطة دي؟" قولتله: "أدهم".

المهم، نزل اليافطة وعلق أدهم مكانها. أنا قولتله: "هروح أجبلك سحلب من البيت يا معلم، لأن اللي هنا مغشوش".

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

قالي: "لا، أنا عاوز القهوة". قولتله: "ياااه، بس كده؟ عندنا بن برازيلي هندي كويس جدًا!"

قالي: "بقولك عاوز القهوة على بعضها. هتأجرها منكم بدل ما هي بتنّش كده، وأول كل شهر ليكم مني أنت وصاحبك خمس تلاف جنيه، وكلمة بعد كلمتي هتتعلق جنب صاحبك".

قولتله: "بس متنساش يا معلم تشغلها في الفن بس."

قالي: "طبعًا، أنا أصلا فنان، مفيش باب أقف قدامه إلا ويتفتح في وشي، أصل دي تساهيل ربنا ودعوة أمي.. روح يا معلم شفتوره، ربنا يفتح في إيدك كل الأبواب. دايمًا كانت تدعيلي كده."

وافقنا، والموافقة مكنتش خوف… لأ خالص! كل الموضوع إنه هيشغلها في الفن وبس.

المهم، أول شهر روحنا نقبض فيه الفلوس، لقينا ناس قاعدة شكلها غريب خالص، عيونهم حمرا وأتخن واحد فيهم زي عود القصب. فسألته: "هما دول فنانين يا معلم؟" قالي: "طبعًا".

بص اللي هناك دا موزع.

فين يا معلم؟ اللي قاعد لابس جلابية بيضاء وبنطلون أصفر؟

أيوه هو ده، أصله كان فيه حفلة تنكرية.

أمال إيه الحقنة اللي بيضربها في إيده دي؟

إنسولين للسكر، بعيد عنك. شايف اللي نايم على الترابيزة وبيترعش ده؟

أيوه، ماله؟ فنان بردو؟

طبعًا، فنان. ده يا سيدي موسيخار.. بيمسك المقطوعة من دول يقطعها بفن.. أرباع وتمن وانصاص، ماهو كل سميع ليه مزاجه.

المهم، خدنا الخمس تلاف أنا وأدهم وروحنا بلغنا الشرطة، وجت معانا ولمت كل "الفنانين" اللي في القهوة. ومش هنسي نظرة المعلم شفتوره لينا وهو بيقول: "مين ابن الجزمة اللي بلغ؟"

ولا هنسي جدعتني وأنا بقوله: "أدهم!"