قصه عم يوسف
بيحكى ويقول استاذ كامل أنه صاحب عمارة رقم ١٣ في حي شعبي في القاهرة
وان عنده ثلاث اولاد امجد وحسن وحورية
وكان يوجد رجل بسيط يسكن في غرفة فى الدور الارضي من العمارة يسمى يوسف ويعمل بواب
كان يوسف يعمل على نظافة العمارة وكان عمره في تلك الايام ٦٠ عام تقريبا
وفي يوم كان ينظف سلم العمارة فوقع على ظهره السلم وحصل لديه كسر في رجله ايضا وطلب استغاثة من السكان فنزل امجد ابن صاحب العمارة وحمله الى غرفته بسرعة وجاء الطبيب وعمل له جبيرة من الجبس لرجله وقال له الطبيب ان يسترح لمدة شهر بدون حركة فبدأ امجد يحضر له الطعام كل يوم الي الغرفة ويقوم على رعايته.
وفي يوم وجد امجد صندوق في ركن من اركان الغرفة وعليه قفل فاستغرب جدا واخذ المفتاح من عم يوسف وفتح الصندوق وكانت هنا المفاجاة وجد امجد بدلة وحذاء ذات جلد طبيعي وصور كثيره يوجد فيها عم يوسف يتوسط بين ولد و بنت .. ومن هنا بدأت التساؤلات حول اصل يوسف !!
سأل امجد يوسف من هو وما اصله ولكنه اتهرب من الاجابة ورفض يقول حقيقته لامجد وحاول أن بغير الموضوع.
فذهب امجد الى والده كامل ليبلغه عن الاشياء اللي وجدها في الصندوق وسأله من هو يوسف ؟؟ وبعد اصرار كتير منه فقال كامل لامجد حقيقة يوسف وكشف السر وبلغه بأن يوسف كان رجل غني يسكن في منطقة شبرا ولديه بنت و ولد وفي مستوى اجتماعي عالي ولديه املاك ولكنه كان يسهر في الكباريهات ويلعب الايمار ومع مرور الوقت تدهور صحته وحالته المادية وخسر جميع املاكه فاخذت الزوجة الولد والبنت وهاجرت الى استراليا لانها كانت تنصحه بان يبعد عن هذا الطريق لكنه لا يستجيب
بعد فترة من تعافي يوسف من الكسر كان يوسف يقف امام العقار وفجاه تم خطفه فجاة من قبل عصابة واجبروا على التسول فقام كامل بالبحث عنه في اماكن كثيرة لحد ما وجده في نفق شبرا وكان يرتدي ثياب مقطعة واصبح متسول وحالته صعبة
كان يعرف كامل ان يوسف له ابنة خالة على اتصال بزوجته واولاده في استراليا فتواصل كامل معها وبلغها ان يوسف في حالة صحية متدهورة جدا فطلب منها الحضور للوقوف بحانبه ولكنها رفضت الحضور وطلبوا منه عدم الاتصال مرة اخرى.
وبعد ايام قليلة تدهورت صحة يوسف وماټ وحيدآ وفي النهاية فقد يوسف نفسه واهله واملاكه بسبب الطريق الذي اختاره في الماضي ..