غادر حبها بقلم ايمان حجازي
الاخر اهتزت الصخره قليلا اثر الارتطام العڼيف بها ولكن كان حجمها اكبر من قوتهم فتوقفو جميعا عند تلك الصخره لا يوجد سوي ما يقارب الثلاثه امتار علي سطح الارض اعتدل الرجل ومعه الاخر واسرعا الي مرام التي مازال ممسكا بقدمها وهبطا علي سطح الارض واجلسها بوضع معتدل بعد ان تجمهر بعض الناس حولهم
كانت مرام فاقده الوعي تماما لا تقدم احدا من الرجال يطمئن علي نبضها فوجدها علي قيد الحياه فقررو واخذها الي المشفي وقبل ان ينفذو ذلك وجدو شخصا يأتي اليهم متدحرجا ايضا من الاعلي ويسرع اليهم بلهفه شديده وقلق كاد ان يصل اليهم جميعا واخذها من بينهم اخبره احدهم بعد ان رأي حالته تلك انها علي قيد الحياه اخذ عبدالله يفحص رأسها ليكتشف چرح كبير برأسها شكر عبدالله ذلك الشخص الذي انقذ حياتها بشده ثم اسرع بها بمساعده بعض من الناس الي مشفي قريبه منهم واخبرهم بما حدث لها وكيف سقطت وخۏفها من المرتفعات قامو باللازم من فحوصات وخياطه چرح رأسها واخبروه انها فقط في نوبه ذعر وتحتاج الي الراحه والامان وبعد قليل ستستعيد وعيها
لم يصدق عبدالله ما يقول وظل واقفا في حيره شديده وخوف عليها فكرر الطبيب عليه الامر ثانيه
عبدالله بحيره وقلق لم انا من أخبرتني بفعل ذلك!
الطبيب بهدوء اخبرتك للتو
يتطلب احدا قريب لقلبها وما رأيته في عينيك اخبرني انه لا يوجد سواك سيعيد اليها شعورها بالامان وبالفعل
في حلول الساعه الحاديه عشر منتصف الليل بعد انتهاء الحفل استقل من اهل البيت غرفته طلبا للنوم بعد ذلك اليوم المرهق
كان تجلس امام مرأه غرفتها شارده والحزن يكسو معالم وجهها ومن خلفها دومي وتمارا مستغرقين في النوم انتفضت فجأه حين وجدت الباب يفتح دفعه واحده دون استئذان لتتفاجئ بعمر يقف امامها والڠضب يملأ ملامح وجهه
قالها عمر وهو يدلف غرفه ايمان بالقوه بعد محاولات كثيره بين قلبه وعقله ايذهب اليها ام لا
هبت ايمان واقفه امامه وبنفس لكنته فقد عاهدت نفسها ان لا تضعف امامه مره اخري انت ازاي تدخل اوضتي بالشكل ده !! انت اټجننت !!
اتجه اليها عمر پغضب ازداد من تحديها له هكذا وامسكها من ذراعها بقوه انا ادخل المكان اللي انا عايزه براحتي وتجاوبي بس علي اللي انا بسألهولك
عمر بنبره حاده انتي هتعملي فيها عبيطه وبريئه ومش فاهمه للدرجه دي مفكراني غبي !
ايمان بسخريه والله بالشكل ده فعلا انت غبي ويا اما تتكلم معايا بوضوح وتفهمني بتتعامل معايا كده ليه يا اما تخرج من هنا وملكش كلام معايا تاني
عمر بسخريه وتهكم بقول الحقيقه معلش اصلها بتوجع !!
لم تستطع نطق اي حرف بعد ما سمعت عجز لسانها وشل تفكيرها كانت تفكر كثيرا لما تغير معها هكذا !! ماذا فعلت لكل ذلك !! وضعت احتمالات كثيره لغضبه ولكن لم تضع بحسبانها ابدا انه يشك بها بتلك الطريقه المقززه !! وعن اي عشيق يتحدث وقلبها منذ كان عمرها خمس سنوات لم يعرف طريق غيره !!
جن عمر من صمتها ذلك لا يريدها صامته يريدها تكذب ما يقول يريد ان ټصفعه وتخبره الحقيقه وان ما يهتف به كڈبا ولكن لا يجد الا الصمت ليزيد مش قادره تدافعي عن نفسك صح !! تعرفي يا ايمان !!
نظرت له ايمان بسخريه لتسمع المزيد انا حبيتك عارفه حبيتك امته !! لما مشيتي وسبتيني اكتشفت اني مكنتش بحب ولا عرفت احب واحده قدك بعدك
عني عرفني قيمتك وحسيت انك جوهره انا ضيعتها ومقدرتش ابص لواحده غيرك وكنت مستنيكي وعارف انك هترجعي لان عارف عن شخصيتك انك متدينه ومحترمه وملكيش خالص في حياه الغرب وعاداتهم واتأكدت اكتر لما رجعتي وشفتك بنفس جمالك وعفتك كنت حاسس ان الدنيا ضحكتلي تاني وعشان كده كنت بعادنك واټخانق معاكي علي التافهه عشان عشان حابب تكلميني كنت عمال اشجع نفسي لليوم اللي هاجي اعترفلك فيه بحبي واقولك انك اغلي حاجه عندي ومش هسيبك تاني تضيعي مني
صمت عمر وهو ينظر اليها ثم اشاح بوجه بعيدا انها لتبتسم ايمان بسخريه وبعدين !!
عاد بنظره اليها مره اخري وقد جن من برودها وقال پغضب وبعدين اكتشفت اني غبي !! فكرت واحده عايشه في المانيا خمس سنين هتفضل محتفظه بنفسها وجوهرها بس انتي معاكي حق هتحتفظي بنفسك لمين !! لواحد مبيحبكيش وكان عايز يتجوز واحده غيرك وشافك مسافره مقالكيش حتي خليكي !! معاكي حق معاكي حق واحده وصلت لسن ال سنه من غير اي علاقه في حياتها في الوقت اللي البنت اللي عندها 14 سنه بتعمل علاقه فيه مش هلومك لا
ايمان وهي تحاول التماسك ولما انت مش جاي تلومني جاي ليه دلوقت !!
عمر بتهكم جاي اسألك ليه !! ليه عملتي في نفسك كده !! ليه مصنتيش حبي !! تدينك راح فين!!
ايمان بضحك عارم ههههههههه هو انت بتسأل وبتجاوب علي نفسك !! مش انت لسه مبرر لنفسك دلوقت اني بقي عندي 25 سنه ومفيش علاقه دخلتها واني عشت وسط مجتمع ۏسخ وقليل الادب عندهم التعامل اسهل شئ في الحياه يبقي عايزني اجاوبك علي ايه!!
نظرت اليه بكبرياء وثقه ودفنت حزنها بأعماقها ايوه يا عمر ايوه يا ابن عمي انا وحشه ومستاهلش حبك اللي انا اساسا مشفتهوش وعمرك ما اعترفتلي بيه غير وانت علي زمتك واحده تانيه وجاي تهددني بأني عاھره مش انت شفت وبررت لنفسك وعملت سيناريوهات عظيمه عشان توصل للحبكه دي !! شابوه ليك
نظرت للأرض ثم نظرت اليه ثانيه بأسف
انا دلوقت اللي ندمانه ندم عمري كله اني دخلت
واحد زيك قلبي ازاي كنت هستأمنك علي نفسي !!
تركته واتجهت ناحيه النافذه وهي تضيف ودلوقت انت مش حاجه بالنسبه لي ولا ليك مكان جوايا عشان ابرر لك ولا حتي انفي كلامك بالعكس انا حابه تفكيرك ده فيا اوي عشان لو حنيت افضل فاكره انك لحد دلوقت شايفني بالصوره دي ههه دا انا من وقت ما زعلت وانا عماله افكر هو يا تري اتغير ليه !! انا عملت ايه !! لكن عمر خيالي ما جاب ابدا الصوره دي مش عشان انت بتحبني لأ عشان انت ابن عمي وانا من لحمك ودمك!!
عمر بتردد يعني انتي عايزه تقوليلي انك
بريئه واللي شفته ده محصلش !! قولي يلا وانا هسمعك
ايمان بسخريه وتهكم لا لا لا لا انا فعلا زي ما
قلت ومش عارفه انت شفت ايه بس تقرييا كده شكلك قفشتني في شقه مفروشه مع واحد او في سريره لو انت شفتني كده ف اه انا فعلا عملت كده واتفضل اخرج بره دلوقت مفيش كلام
بيننا
عمر وهو يتجه اليها پغضب وعصبيه وصلت لذروتها لاااا انتي هتقوليلي دلوقت كل حاجه
ايمان پغضب اكبر اقولك ايه !! مش انت بتقول انا عاھره وبعرف رجاله يبقي خلاص انا فعلا كده انت بقه عايز ايه مني سيبني في حالي
نزع عمر سترته پعنف والقاها بأهمال جانبه وتوجه پغضب ناحيه ايمان وقد توقف عقله تماما عن العمل وهو يمسك بها من يديها بقوه قائلا طالما انتي كده بقه وموافقه علي كلامي ومأنكرتيش يبقي انا أولي بالمعروف وادوق انا كمان
صخت به ايمان بعد ان وجدته يضغط عليها بشده ويحاول تملكها عمر انت اټجننت انت اممممممممممم
دلف عبدالله الي منزل صديقه وهو حاملا لمرام بين ذراعيه بحرص وعنايه لتهتف زهره بقلق هي مالها يا عبدالله حصلها ايه وايه اللي في وشها ده وانت كمان !!!
عبدالله بهدوء متقلقيش يا زهره وساعديني بس ندخلها جوه دلوقت وبعدين نتكلم
في نفس الوقت خرج مسعد من الشرفه ليجدهم ويهتف هو الاخر في ايه يا عبدالله انتو كويسين معقوله هي !! بس لسه كمان شويه علي ما تتعب
عبدالله بنفي وهو يضع مرام بحرص علي السرير لا لسه مش التعب ده ده وقعت من علي منحدر التلج من غير ما تاخد بالها وكان عالي جدا معلش سيبوني دلوقت انا دماغي مش فيا وياريت يا مسعد تجهزلي الحقنه لأنها كمان شويه ممكن تتعب
مسعد بقلق وايماء حاضر يا صاحبي حالا هروح اجهزها حمدلله علي سلامتكم
تدفقت دمعه حبيسه بعينه وهو يستنشق رائحتها قائلا في تنهد ليه بتعملي فيا كده يا مرام ليييه !! انا ما صدقت لقيتك معقوله بتعاقبيني علي بعدي عنك انتي متعرفيش انك عمري كله ليه بقيتي قاسيه كده !! لو جرالك حاجه عمري ما كنت هسامح نفسي !! كنت عايزاني اواجه امك ازاي لما تسألني عليكي !! هي دي وصيتي !! ليه يا مرام كل شويه تضيعي نفسك كده !! ليه !!
لينظر لها عبدالله ويري وجهها شاحب بشده واسنانها ټ ببعضها بقوه وهي تحاول اخذ نفسها قائلا اهدي يا حبيبتي انا معاكي انتي كويسه مټخافيش اتنفسي
ارتخت اعصابها مره اخري بعد فتره قصيره لتنظر اليه وهي تبكي قائله بصوت متقطع عبدالله انا اسفه انا وقعت انا
عبدالله قاطعا حديثها بحنو اششش خلاص مټخافيش انتي كويسه ومعايا
تشبثت يديها برقبته وهي تلفها بقوه لټدفن رأسها بصدره كي تستمد منه الامان قائله
وهي تغيب عن الوعي مره اخري متسبنيييش انا بحبك قوي
عبدالله اكثر وهو يردف بتنهيده قويه اااااه يا هم العمر
بعد حوالي ساعتين دق باب الغرفه برفق فعدل عبدالله من وضعه قليلا ومازال يحتضنها ليأذن له بالدخول قال مسعد في حرج الحقنه جاهزه اعدل دراعها يلا
نفذ عبدالله ما قاله مسعد واخذت مرام جرعه العلاج بهدوء قائلا له تصبح علي خير يا صاحبي
عبدالله بأمتنان وانت من اهله متشكر اوي يا