هو انتي معندكيش
بمسافة صغيرة أغمى عليها في نص الشارع..
الناس بدأت تجري عليها ورفعوها مع بعض وأخدوها على بيتها..
في بيت أهل دنيا..
كان فريد قاعد وسط أهل مراته بيضحك ويهزر مع كل اللي حواليه..
أبو دنيا وأمها وأخواتها وصوتهم عالي جايب لآخر الشارع.
فريد بيبص على دنيا مراته بيكلمها.
_ أنا هروح أسلم على أمي واخواتي يا دنيا بالليل هسلم عليهم قبل ما أسافر.
_ نعم يا فريد .. أمك واخواتك مين دول اللي تسلم عليهم ..تروح لهم ازاي وهما عارفين إني ولدت وعارفين انك هنا ومفيش حد فيهم فكر ييجي يقول لك مبروك أول طفل ليك.
_ أكيد ميعرفوش يا دنيا.
دنيا بتوسع عينها وتبص له پغضب
_ لا عارفين يا فريد .. الست جارتهم كانت هنا الصبح و دي بتحكي لهم عن كل حاجة
دنيا بتزعق فيه پغضب
_ فرررريد .. اسمع الكلام دول ناس استغلاليين .. عايزين يستغلوا فلوسك عايزينك تصرف عليهم
_ متقوليش كده يا دنيا دول أهلي.
_ ما تسمع الكلام يا فريد بلا أهلي بلا زمالك .. ولا انت عايز ټعصبني والعصبية دي خطړ على ابنك.
_ لا لا لا .. ولا تتعصبي ولا حاجة .. أنا هقوم أجهز شنطتي أحسن
في بيت عايدة كان ولادها حواليها بيفوقوها هشام وخالد وسهيلة..
هشام كان في أواخرالعشرينات من عمرمه وكان متعصب خالص وحاسس إن أمه راحت هناك واتعرضت لكلام سخيف..
سهيلة في منتصف العشرينات وكل همها إن أمها تفوق.
وخالد طالب في ثانوية مش عايز غير شوية هدوء في البيت علشان يعرف يركز ومش فارق معاه حاجة.
_ يا حبيبتي يا ماما .. الحمد لله انك بخير
عايدة عيونها بتذرف دموع كتير وهي ساكتة وبتهرب من عين هشام
_ قومي يا ماما قومي
عايدة بتبص على هشام .. بتتمنى إنه ما يعاتبها ع اللي هي عملته ولا يسألها كنتي فين
_ انتي مش عايزة تبصي عليا ليه يا ماما هو انا زعلتك في حاجة
_ أومال مش عايزة تبصي لي ليه
عايدة مش بتتكلم
_ تمام يا ماما أنا كده فهمت .. علشان أنا أكتر حد حافظك في البيت كله وأكيد انتي روحتي عند زفتة الطين اللي اسمها دنيا دي علشان تشوفي الدلدول ابنك الكبير
عايدة بتصرخ فيه علشان يسكت
_ خلاااص .. مش قادرة استحمل كلام تاني.
_ أنا مش هضغط عليكي يا ماما مش هعاتبك ولا هقولك بتعملي كده ليه في نفسك وفينا ... بس أقسم بالله لأخليهم كلهم يندموا ع الموقف