يقول صاحب المطعم
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة حقيقية حدثت في دمشق .
يقول صاحب القصة
منذ أربعين عاما وأنا ما زلت أتذكر حاډثة حصلت لي
وبكامل تفاصيلها.
كان عمري ١٥ سنة ووقتها صدرت نتائج الشهادة
الإعدادية في الجرائد الرسمية وشاهدت إسمي في
الجريدة وكانت فرحتي عندها كبيرة جدا.
فقررت السفر من السويداء الى دمشق لشراء كعك
شامي وبرازق وغريبة من دمشق لتقديمها لأهلي
وأصحابي إبتهاجا بنجاحي وضعت في جيبي خمس
ليرات ورقية وليرة واحدة معدنية ركبت الباص
ودفعت الليرة المعدنية أجرة الباص وبقيت الخمس
ليرات الورقية بجيبي.
وعندما وصلت إلى دمشق توجهت فورا الى سوق
الحميدية وأيضا للصالحية وبعدها ذهبت إلى باب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكان التاجر يجلس بجانب ابنه الصغير أمام محله فقلت له عمي أنا بدي كيلو كعك وكيلو برازق وكمان كيلو غريبة.
ومددت يدي إلى جيبي لأخرج الخمس ليرات الورقية فلم
أعثر عليها وبدأت بالبحث في الجيب اليمين ثم الجيب اليسار ولكنني لم أجدها .
ظهر الحزن علي واضحا فاعتذرت من التاجر وقلت
عمي سأعود لاحقا لأخذ ما طلبته منك
لكن التاجر نظر الي وإبتسم وقال
هل نسيت النقود في البيت فقلت له لا بل أعتقد
أنني أضعت المبلغ فقد كان في جيبي خمس ليرات
ورق.
قال لي أين تسكن يا إبني
قلت له بيتنا في السويداء يا عمي.
قال لي إجلس يا إبني وإرتاح شوية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تفضل واشرب شاي وروق بسيطة يا إبني.
جمع التاجر ما وزنه من كعك وبرازق وغريبة في
كيس ورق وقال لي خذ هذا الكيس يا إبني وفي
المرة الجاية بتسدد لي ثمن ما إشتريت الناس
لبعضها يا إبني.
قلت يا سيدي أنا قد لا أعود لدمشق إلا بعد فترة
طويلة وأنا أعتذر لأنني لا أحب الإستدانة.
قال أنا متأكد يا إبني بأنك ستعود وتسدد لي ثمن
البضاعة وأصر علي أن أحمل كيس البضاعة.
أخذت الحلويات وكلي خجل من هذا الموقف.
وودعته