روايه رائعه بقلم نهال
.. دى حياتى مش حياتكم .. ذنبى ايه انا الملم ورا ناصر الهواري واشيل شيلته .... قوووليلى!!!!!
انخرطت دمعتين واحده من عين امه والاخري خدشت وجنة ماجده ابنة عمه فاكمل سليم قائلا وهو متأهبا للمغادرة
انا هعمل اللي طلبتووه منى .. بس النتايج استحملوها انتوا .. مش عاوز حد يلومنى ...
خرج من المطبخ فوجدها امامه تنهمر دموعها بغزاره رمقها بنظرة ساخطه وتقدمه خطوتين للامام ثم توقف فجاة وعاد واقترب منها
القي عليها قذيفه كلماته الناريه التى فجرت عبراتها من عيونها وتركها تسبح في بحور احزانها بدون ما يتحرك له جفن الرحمه اصبح صوت شهيفها يعلو اصبح يؤلمها من الداخل اصبح حزنها يضاجع حبها فينجيب عشقا لايداوى كلما قررت ان تستقوى علي نفسها وټموت حزنا بداخلها ياتيها تؤامه راكضا .. جلست فوق عتبه المطبخ بعد ما ارهقت ارجلها لم تقدر علي حمل جسدها المثقل بالهموم .. وقفت عفاف عاجزه فهى الاخري وضعت في نيران لم ترحم .. نيران ټحرق فلذه كبدها ونيران اخري تأكل قلبها فإنها تري امام عينها قلب ېحترق ويتبخر كما تبخر قلبها في ماض
وصلت تلك الرساله النصيه علي هاتف صفوة المنغمسه في مركباتها الكميائيه .. فالټفت لصوت رنين الهاتف وهي ترفع نظارتها الطبيه وجدت رقما مجهولا .. رفعت حاجبها متعجبة
مجدى !!!!! معقوله !!
قررت تجاهل الرساله بعد محاولات عديده .. فعقل المراة حينما ينتابه الفضول يجعلها طفل سذاج لم يصمت الا عندما ترضيه ...
افنددددم !!!!
اعتدل في جلسته محاولا مزج الحب مع العتب واللوم
انتى ازاي تردى علي رقم متعرفهوش ياااااهاننننم ..
اتسعت حدقة عينيها بدهشه بالرغم من اعتقادها بهوية المتصل ولكنها لم تجد تفسيرا واضحا لدربكتها
اتسعت ابتسامته ثم وثب قائما يبعد ببطء عن مقعده ثم اردف قائلا باللهجه القهراويه
اولا لما تتكلمى توطى صوتك .. ثانيا تجاوبي علي اد السؤال عشان اللماضه انا مابحبهااش .. ثالثا ودا الاهم الجميل اخباره ايييه ... !
زفرت بعصبيه علي برود اعصابه وبدون اي مقدمات انهت المكالمه باغتياظ
مجدى .. طيب انت اللي اخترت ..
لم يعاود مجدى اتصاله لانه بل اكتفي بغيبوبه الضحك التى اصابته شعر بانتصار عجيب ملأه .. اثناء قهقهته دلف السكرتيره بصحبة المستشار القانونى للشركه .. تبدلت ملامحه للضيق ثم عاود ليجلس علي مكتبه بثبات
قضب مجدى حاجبيه ثم اردف قائلا وهو يجلس امامه
دى جريمتين ياباشا خېانة امانه وسرقه .. والعقوبه التحويل لمجلس تأديب اقل حاجه وبتنتهي بالفصل ...
رمق سهى سكرتيرته
بنظرة حاده اربكتها اكثر
اممم طب عاال اوي .. وانت اي رايك في سرقه اوراق اكبر مناقصة من الشركه ..
تنحنح يسري بخفوت
اللي تشوفه حضرتك ...
رفع مجدي عينه نحو سهى
طب نشوف راي الاستاذة سهى ..
تراجعت خطوتين للخلف بجسد مرتجف قائله بتوتر
وانا مالي ياامجدى بيه ... اصللل
دار بمقعده مقاطعا وهو يفتح شاشه حاسوبه
اصل انك حراميه ... شوفي كده ....
انتفض جسدها وانهمرت دموعها
والله هقول كل حاجه .. بس ماتقطعش عيشي ..
ابتسم بخبث
هاا سامعك .. مين وراكى ! ...
فركت كفيها بارتباك ثم اردفت قائله
اا .. اددهم باااشاا .. والله ضحك عليااا وفهمنى اننا هنتجوز وووو ..
وقف بذهول
ادهم فؤاد ! العتامنه !!!!
اومات راسها الملطخه بالدموع ..
والله انا غلطانه .. انا اسفه حضرتك .. انا معرفش عملت كده ازاي ...
تنهد مجدي بهدوء
يسري عاوزك تتصرف .. تاخد حسابها وبزياده كمان وماشوفش وشها هنا تانى ...
ثم رمقها بنظرة معاتبه
اظن كده عدانى العيب .. يلا اتفضلوا ...
اخذت سهى تجري
خيبات الالم والندم معها
يسري استنى ...
قالها مجدى بثبات
اوامرك ياباشا ...
انتظر مجدى خروج سهي ثم اردف قائلا
ورق الشحنه الجديده يطلع والعماال يبداوا يشوفوا شغلهم .. اللى كنت قلقان منه حصل خلاص .. نفوق لشغلنا بقي ....
ابتسم يسري ابتسامه انتصار
حاضر يابيشمهندس ..
خرج يسري ثم لملم مجدى شمله متجها لقنا باستعجال
راجعلك ياست صفووة ....
لازال سليم يجوب بسيارته بين الغيطان محتارا سائما في قدره المنتظر .. لازالت ماجده ټنزف خيباتها وۏجع قلبها علي هيئة دموع تأكل في وجنتها .. ولازالت النيران تنهش في قلب وجد بقلق وتوتر .. غيابه بالنسبة لها اصبح مريبا ..
انتهى النهار واعتلت صوت دقات الطبول واغانى السيدات الصعيديه والتصفيق والتهليل ... وخروج صوانى الطعام الممتلئه بأشهى المأكولات صفا منتظما فوق اكتاف الغفر ... غمر قلب راجح الهواري لفرحه احفاده فاليوم تخطى اول مرحلة من تحقيق مراده ....
في مملكة العتامنه
دلفت وجد سلم قصرهم بعد ما بلغ