صوتك مايعلش
-قسمًا بالله صوتك ده ما يعلى عليا تاني لأي سبب من الأسباب لكون موريكي وش عمرك ما شوفته وهنسى أي حاجه بينا يا مروة هانم
ارتبكت بشدة وتسارعت أنفاسها من اقترابه وتهديده لها، تنفست بسرعة وهي تضغط على عينيها بقسۏة لتحمل ألام يدها الذي يفتك بها بين يديه، لم تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك فتحدثت بضعف وصوت خافض للغاية قائلة:
-سيب ايدي بتوجعني
ضغط عليها بشدة وكأنه لم يستمع لحديثها، اقترب منها أكثر حيث أسند إحدى ساقيه على الفراش ومازال متقدم منها يتحدث بأذنها بهدوء شديد:
-هاخد الفستان ده وهعرف مين اللي جابه ومش عايز أسمع أي حاجه عنه تاني ده غير أني مش هعلق على هدومك تاني لأن لو ده حصل قسمًا بالله لألبسك على مزاجي وأنتِ متعرفيش مزاجي لما يجبني
تأوهت بصوتٍ مسموع أثر ضغطه على يدها الذي مالت إلى اللون الأزرق قليلًا حيث أنه يضغط عليها بشدة، نظرت إليه عن قرب بحزن وبريق الدموع بعينيها، استمعت إليه يقول بحدة متسائلًا:
-فاهمة يا مروتي؟؟!
أجابته سريعًا بلهفة وخوف حتى تتخلص من قبضة يده على يدها الذي صار ألمها لا يحتمل:
-فاهمه فاهمه خلاص
ترك يدها فمسكتها بالأخرى تدلكها وملامح وجهها تحمل بعض الألام، رفعت نظرها إليه عندما وجدته لم يتحرك من مكانه بل جعل وجهه مقابلًا لوجهها، ابتلعت ريقها لتتحدث معه ولكنه وجد نفسه لا يستطيع المقاومة أمام وجهها الذي يحمل عينين تهلك وشفتين تُميت..
التقط شفتيها بين شفتيه في قبلة دامية، بث فيها غيرته عليها وغضبه منها ومن ذلك الثوب الذي ارتدته لتهبط به أمام الجميع، عاد بها إلى الخلف لتستقر على الفراش، يقبلها بحب بعد أن أخذت قبلته مسارًا أخر ثم يديه أيضًا سارت عليها بجرأة فتململت أسفله عندما وجدت يده تمر على جسدها، أمتدت يده لتفك أزرار قميصها وقد أظلمت الرغبة عيناه ولكنها دفعته بحدة قائلة بهلع:
-لأ لأ
ووقفت على قدميها على أرضية الغرفة تلتقط أنفاسها لاهثه بسبب انقطاع الهواء عن رئتيها، وجدته ينظر إليها بتعجب من تحولها في كل مرة قربه يأخذ فيها مسارًا أخر يعتبر تقدمًا في حياتهم سويًا، سألها باستغراب وهناك طيف ڠضب يظهر بعينيه:
-ليه لأ؟
اردفت بتعلثم والدموع تقف حبيسة خلف جفنيها، فلم تكن تريد اقترابه بهذه الطريقة الرخيصة الذي يريدها عندما فقط يريد حتى أنهم لم يكونوا في لحظة رومانسية بل كانوا يتشاجرون:
-علشان... علشان لأ، أنتَ!، أنا.. أنا مش عايزه كده مش علشان أنتَ عايز كده يبقى اوكي تمام.. لأ مش ده القرب اللي أنا عايزاه
حديثها محق ولكن ألا ترى تغيره؟، ألا ترى حبه لها ولهفته في الإقتراب منها؟ سألها بضيق قائلًا وهو يقف على قدميه بعيد عنها قليلًا:
-أنتِ شايفه أن أنا عايز كده وخلاص مفيش أي أسباب تانية
تحدثت برجاء ولهفة ربما يقول ما تريد أن تستمع إليه:
-مش لازم أنا أشوف أنتَ ممكن تقول لو فيه حاجه تانيه هتوفر عليا وعليك كتير أوي من فهم غلط لصح... قول يا يزيد قول
انتظرت طويلًا لكي يتحدث، ترجته بعينيها ليقول ما تريد الإستماع إليه وما يرمي إليه هو الآخر ولكن طال انتظارها وطال صمته.......يتبع