سندريلا المنبوذه 4بقلم سوليه نصار
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الرابع تمرد
أحاول النجاه ولكن كل مرة أغرق أكثر ...
أنت بتمدي ايديك عليا !
قالها بنبرة مخيفة ثم رفع كفه ليضربها الا ان صوت والدته القوى جمده مكانه ....
اقتربت والدته منه وعينيها تشتعلان بنيران الڠضب .....
ايه اللي أنت بتعمله ده !
قالت من بين اسنانها ....
شوفي اللي بتعمله هي الأول ....دي بتمد ايديها عليا !!!اتجرأت ومدت ايديها عليا !!!
ما كله بسببك وبسبب قلة أدبك عليها ...انت ايه !فاكر نفسك مين عشان تهينها في الطالعة والنازلة ...هي عملت ايه لده كله !انت بتعاقبها على ايه بالضبط !بتعاقبها على خيبتك !
هتف پصدمة ....لترد مها بقوة
ايوة خيبتك ....انت اللي فضلت اعمي ومشوفتش جشع جوليا ...انت اللي اديتها كل حاجة ودلعتها لحد ما تمردت عليك وهربت ...افتكرتك هين عشان كده اتجرأت وعملت كده ...وانا واثقة انها لو رجعت هتسامحها عادي ....
لا عمري ما هسامحها ...زي ما عمري هسامح اللي خدعتني دي
انت بتفضي غضبك في الشخص الغلط ...جوليا هي اللي خانتك مش وتين ...جوليا واخوك. ..الاتنين اللي مفروض تحقد عليهم المسكينة دي ملهاش ذنب ...بس بما أنك مش قادر توصلهم فبتفضي غلبك في المسكينة دي عشان عارفة محدش هيقف في وشك ...بس لا ...لا يا يعقوب ...أنا اللي هقف في وشك المرة دي ومش هسمحلك أنك تهين المسكينة دي اكتر من كده ...مش ذنبها انك اتخدعت...هي ضحېة زيك زيها وخلاص كل فترة وهي هتمشى وتبعد عنك ولحد ما تمشي ونخلص المسلسل السخيف ده اللي حطنا فيه ابوك هتعامل وتين كويس ولو مش قادر تعاملها كويس متتعاملش معاها من أساسه انت فاهم .!
نظرت وتين الى مها بعد ما غادر يعقوب وقالت بخجل
انا اسفة عشان مديت ايدي عليه ...ڠضبي اتحكم فيا ....
ابتسمت مها بإشفاق وقالت
متعتذريش ...هو يستاهل القلم ده يا بنتي ...كان لازم يفوق من اللي بيعمله ده ..
اتسعت ابتسامتها بشقاوة لا تليق بإمرأة في منتصف الخمسينات وقالت
بس بجد بجد برافو عليكي أنا عايزاكي كده دايما متسكتيش عن حقك ...عشان لو سكتي هيسوق فيها ...
رمشت وتين بإرتباك وقالت
حضرتك فرحانة عشان ضړبت ابنك !
بصراحة هو يستاهل لانه جلنف ....مكانش عايز قلم بس ده عايز راسه تتكسر عشان يبطل تخلف ويبطل الدبش اللي بيرميه ده....لازم يعرف أنك مش مکسورة ولا ضعيفة ...فاهماني !
هزيت راسي فابتسمت وقالت
ايه رأيك بقى نخرج سوا النهاردة ..تتفسحي بدل قعدتك دي ....
أطرقت وقالت بخفوت
لا شكرا مش حابة اطلع ....
كانت مها تنظر إليها وشعور غريب بالحزن يلف قلبها...لقد تجاوز الأمر للشفقة ....بدأت تحس بالحزن العميق تجاه تلك الفتاة وكأن قلبها ېتمزق وهي تراها بهذا